من منا لم يمر طيلة حياته بموقف طريف حدث له أو حتى يكون حدث أمام عينيه
هناك موقف حدث لى ومعى مجموعه من الناس لا يستطيع الزمن أن يمحوه من ذاكرتى أبدآ
فى عام 2003 كنت أقوم بتصوير أحد الأفراح فى القاهره وبالتحديد فى منطقة عين شمس
وكان أصحاب الفرح من المنصوريه وكان يحيى الفرح الفنان رشاد رحمه الله
ومعه الفنان مكى السلواوى . وكانوا الأثنين لأول مره يشاركون فى أحياء فرح فى القاهره مع بعضهم . ولذلك كان الجمهور كبير جدا يتعدى أكثر من خمسة ألاف شخص
حتى أن الشارع رغم طوله ورغم انه فسيح لم يستوعب هذا العدد الكبير من الناس
وكان الفرح يضم كفافه من أعظم الكفافه فى محافظة أسوان مثل القاضى والحاج حسين أبو ضيف المعروف عنه أن أغلب أغانيه من النوع السياسى الثقيل
وأثناء الفرح كنت المح بطرف عينى سيارة الشرطه وهى تأتى وتذهب عدة مرات
ولكن عندما جاء دور الحاج حسين أبو ضيف وبدأ فى القاء الخانات السياسيه
لحظتها شعرت أن الليله لن تمر على خير . خصوصا وأن رشاد ومكى أبدعوا فى الغناء على هذه الخانات وجاءت الطامه الكبرى أذ غنى الحاج حسين أغنيه تقول كلماتها ( أحكى يا ماضى للى ماشاف ) وأبدع رشاد ومكى فى الغناء عليها وكان معظم كلام رشاد فى هذه الأغنيه عن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وعن فترة حكمه الماضيه
وبعد أنتهاء الفرح كنت أقف مع المرحوم رشاد ننتظر السياره التى سوف نستقلها الى البيت
وفوجئنا بسياره كبيره تابعه لشرطة عين شمس تلقى القبض على رشاد ومكى وانا معهم وعدد كبير من الموجوين بالفرح بحجة أننا كنا فى مظاهره سياسيه
ولحسن الحظ كان من ضمن الموجودين أثنين من أعضاء مجلس الشعب فى ذلك الوقت
هم المرحوم سعد درويش ( أسد الجنوب ) والمرحوم محمود عبد العزيز
الذين تدخلوا فى الوقت المناسب وقاموا بشرح الموقف بالتفصيل لضابط الشرطه
الذى تفهم الوضع وتفهم أن هذا نوع من انواع الكف الصعيدى الارتجالى وأمر جنوده بأن يفتحوا لنا باب السياره ( الزنزانه المتحركه ) فى الحال
يومها قلت للمرحوم رشاد أنت نسيت نفسك ولا أيه
أحنا هنا فى القاهره ياعم والنبى بلاش سياسه تانى هنا
مع خالص تحياتى