اخبار منير والى بيحصله
-
محمد منير هرم غنائي لا يختلف عليه اثنان فهو عصفور الكناريا الجميل الصادح بالصوت العذب في زمن النشازوالانفلات الغنائي.
ولكن هذا الصوت اصبح مخنوقا حزينا بعد ان ابتعد عن جمهوره واصبحت حفلاته تمثل صداعا امنيا تارة ومروريا تارة اخرى دون اسباب مفهومة.
وعلى الرغم من الاقاويل والشائعات التي ربطت التعنت الامني من حفلات منير بسبب دعوته للفنان الجزائري الشاب خالد لمشاركته حفله الغنائي بأكاديمية اخبار اليوم واشتعال الاحداث من بعده بين مصر والجزائر.
الا ان الامن اصبح في ورطة حقيقية خاصة بعد الموافقة على احياء حفل تامر حسني لضحايا السيول والذي يقام بمركز شباب الجزيرة.
هذه الموافقة جعلت جمهور
منير يتساءل عن السبب وراء التفرقة رغم ان حفلات تامر حسني تشهد حوادث مؤسفة اكثر من تلك التي شهدتها حفلات منير والدليل ما حدث في حفلة المنصورة التي تم الغائها بسبب وقائع التحرش.
وقد برر الامن الالغاء المتكرر لحفلات منير مؤخرا تارة بالازدحام والاختناقات المرورية وتارة اخرى بالانشاءات الجديدة واعمدة الضغط العالي وهي مبررات لم تكن مقنعة لجمهور منير.
اخر المواقف المؤسفة هو اعلان دار الاوبرا المصرية عن احياء منير للحفل الثالث في مهرجان الحب الذي تنظمه الدار على المسرح الكبير حيث اعلنت ادارة الاوبرا ان منير وفرقته الموسيقية سيقومان باحياء الحفل.
وتم الاعلان عن ذلك في الصحف في الوقت الذي لم يكن منير حاسما لأمره لانه تعود على الحفلات اللايف في الهواء الطلق ويفضلها بكثير عن القاعات المكيفة.
وعلى الرغم من دبلوماسية منير وحديثه المهذب عن دار الاوبرا المصرية الا ان للاسف الشديد تم الغاء الحفل بعد ان فشل الطرفان في الوصول الى نقطة اتفاق ليغيب منير من جديد عن جمهوره.
منير رفض تماما التعليق على الغاء حفلاته فهو كعادته عندما يعتريه ضيق يكتمه بداخله ويرفض ان يفصح عنه متحملا آلامه.
الا ان عشاقه ومحبيه عبر المنتديات والمواقع الاليكترونية والمعروفين اعلاميا بـ "المنايرة" اكدوا انهم لن يتخلوا عن نجمهم في هذا الوقت العصيب لان حفلاته هي "زادهم وزوادهم" في عصر اصبحت الراقصات مطربات بينما النجوم الحقيقيون عاجزون عن التواصل مع جمهورهم.
الا ان المتنفس الباقي لعشاق منير للاستمتاع بنجمهم هو حفل اكاديمية دار اخبار اليوم، فهل يغرد صوت النيل فيها في القريب العاجل ام ان الامن سيكون له موقف اخر.
(من(هشام العكرمى