سلسلة قصص أمثال العرب 2 ... أشجع من ربيعة بن مكدم - وأشجع من حامى الظعائن
+8
الحاج محمود
بــلال أحمــد
abo ali
تامر ابو عبدالله
محمد الغندور
محمدعبدالله
محمد العجيز ابو مودة
محمد ابوعبدالله
12 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
محمد ابوعبدالله رئيس مجلس الاداره
القبيلة : الحسينابالحالة الأجتماعية : عدد المساهمات : 3194 تاريخ الميلاد : 06/10/1985 العمر : 38 المزاج : الحمد للهالتفييم الإدارى :
موضوع: سلسلة قصص أمثال العرب 2 ... أشجع من ربيعة بن مكدم - وأشجع من حامى الظعائن الخميس 2 يونيو 2011 - 16:58
قالت العرب فى الجاهلية " أشجع من ربيعة بن مكدم " ضرباً للمثل بهذا الرجل فى الشجاعة فمن هو ولم ضرب به المثل فى الشجاعة ؟؟ ربيعة بن مكدم أشجع فرسان العرب حامي الظعائن هو ربيعة بن مكدم بن عامر بن خويلد بن جذيمة بن علقمة بن فراس بن غنم بن ثعلبة بن مالك بن كنانة
و هو أشجع رجل عرفه العرب و من فرسان العرب المشهورين و المعدودين صاحب الفرس : اللطيم ، ينتمي ربيعة إلى أشرف بيوتات بني مالك بن كنانة و أحد أشجع و أنجد أحياء العرب إذا كان جده جذل الطعان علقمة بن فراس من أشهر فرسان العرب و كان ذا شعر و فخر كما كان بنو فراس قلانسة العرب أصحاب النسئ و عد بعض المؤرخين الرجل من بني فراس الكنانية بعشرة من غيرهم
و قال الإمام علي بن أبي طالب لجيشه من أهل الكوفة يوم صفين : (( وددت والله أن لي بجميعكم، وأنتم مائة ألف، ثلثمائة من بني فراس بن غنم، صرف الدينار بالدرهم! ))
كناية عن شجاعتهم و بلائهم و ثباتهم الشديد في الحروب.
كان ربيعة بن مكدم أحد أشهر فرسان كنانة و مضر في عصره و كان شجاعا مهابا رغم صغر سنه حتى إن العرب ضربت به المثل في الشجاعة و الحمية فيقال : "أشجع من ربيعة بن مكدم" و "أحمى من مجير الظعن" و لم يكن يهاب أحدا إذ كان يلقى الرجل الواحد و يلقى مئات الرجال فما يثنيه ذلك عن شئ
و من أخباره أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لقي الفارس عمرو بن معد يكرب الزبيدي فسأله عن أفرس العرب فقال عمرو الزبيدي : (( يا أمير المؤمنين، قد كنت أكره الكذب في الجاهلية وأنا مشرك فكيف إذ هداني الله تعالى للإسلام؟ لقد قلت ذات يوم لخيل من بني ذهل: هل لكم في الغارة ؟ قالوا: على من ؟ قلت : على بني البكاء، قالوا : مغار بعيد على شدة كلب وقلة سلب ، قلت: فعلى من ؟ قالوا: على هذا الحي من كنانة فإنه بلغنا أن رجالهم خلوف. فخرجت في خيل حتى انتهيت إلى واد من أوديتهم فدفعت إلى قوم سراة؛ قال له عمر: وما أدراك أنهم سراة؟ قال: انتهيت إلى قباب عظيمة من أدم، وقدور متأقة وإبل وغنم، فقال عمر: هذا لعمري علامة السرور، قال عمرو: فانتهينا إلى أعظمها قبة فأكشفها عن جارية مثل المهاة، فلما رأتني ضربت يدها على صدرها وبكت، فقلت: ما يبكيك؟ قالت: ما أبكي على نفسي ولا على المال، فقلت: على أي شيء تبكين؟ قالت: على جوار أتراب لي قد ألفتهن وهن في هذا الوادي، قال: فهبطت الوادي على فرسي فإذا أنا برجل قاعد يخصف نعله، وإلى جانبه سيف موضوع، فلما رأيته علمت أن الجارية قد خدعتني وما كرتني، فلما رآني الرجل قام غير مكترث، ثم علا رابية، فلما نظر إلى قباب قومه مطروحة حمل علي وهو يقول:
قد علمت إذ منحتني فاها ... ولحفتني بكرة رداها أني سأحمي اليوم من حماها ... يا ليت شعري ما الذي دهاها
فقلت مجيبا له:
عمرو على طول السرى دهاها ... بالخيل يزجيها على وجاها حتى إذا جل بها احتواها
ثم حملت عليه وأنا أقول:
أنا ابن عبد الله محمود الشيم ... مؤتمن الغيب وفي بالذمم من خير من يمشي بساق وقدم
قال: فحمل علي وهو يقول:
أنا ابن ذي الاقيال أقيال ألبهم ... من يلقني يُود كما أُودت إرم أتركه لحما على ظهر وضم
قال: واختلفنا ضربتين، فأضربه أحذر من العقعق، ويضربني أثقف من الهر، فوقع سيفه في قربوس سرجي فقطعه، وعض كاثبة الفرس، فوثبت على رجلي قائما وقلت: يا هذا ما كان يلقاني من العرب إلا ثلاثة: الحارث بن ظالم لسنه والتجربة، وعامر بن الطفيل للشرف والنجدة، وربيعة بن مكدم للحياء والبأس، فمن أنت ثكلتك أمك؟ قال: بل من أنت ثكلتك أمك؟ قلت: أنا عمرو بن معدي كرب الزبيدي، قال: وأنا ربيعة بن مكدم، قلت: اختر مني إحدى ثلاث خصال: إما أن نتضارب بسيفينا حتى يموت الأعجز؛ وإما أن نصطرع فأينا صرع صاحبه قتله، وإما المسالمة، قال: ذاك إليك فاختر، قلت: إن بقومك إليك حاجة وبقومي إلي حاجة، والمسالمة أولى وخير للجميع. ثم أخذت بيده فأتيت به أصحابي وقلت لهم: خلوا ما بأيديكم قالوا: يا أبا ثور غنيمة باردة بأيدينا تأمرنا أن نتركها؟ فقلت لهم: لو رأيتم ما رأيت لخليتم وزدتم، خلوا وسلوني عن فرسي ما فعل؛ قال: فتركنا ما بأيدينا وانصرفنا راجعين )) .
و من قصص ربيعة بن مكدم أيضا أن جمعا من قبيلة غامد من الأزد غزوا بني فراس من كنانة في مئتي رجل من غامد وقالوا حين شارفوا الحي :
كم ترون يلقانا ونحن مئتا رجل؟
فلقيهم ربيعة بن مكدم لوحده فهزمهم و رد جمعهم
و قد قالت امرأة من غامد في هزيمة ربيعة بن مكدم لجمع غامد وحده :
ألا هل أتاها على نأيها ... بما فضحت قومها غامد تمنيتم مائتي فارس ... فردكم فارس واحـد فليت لنا بارتباط الخيول ... ضأنا لها حالب قاعد
أما أشهر ما عرف عن ربيعة بن مكدم فهو حمايته لظعنه حيا و ميتا - و الظعن هو الهودج إذا حمل النساء - و قد كان ربيعة يلقب بـ "حامي الظعائن" و "مجير الظعن" و مبدأ ذلك في وادي الأخرم أحد وديان كنانة و قصته في ذلك أن كنانة كانت لها حروب و غارات مع بني قيس عيلان بن مضر و فيها قتلوا منهم جمعا ثم ودوهم و لكن القيسية أعدوا للثأر فخرج دريد بن الصمة على رأس جمع من جشم من هوازن القيسية يريدون الغارة على بني فراس الكنانية فلقوا ظعنا لبني فراس يسوقها ربيعة بن مكدم لوحده
فلما نظر إليه دريد بن الصمة قال لفارس من أصحابه: صح به: خل عن الظعينة و انج بنفسك فلما انتهى الفارس إلى ربيعة صاح به و ألح عليه أن يترك الظعينة فألقى ربيعة زمام الناقة و قال :
سيرى على رسلك سير الآمن ... سير رداح ذات جأش ساكن إن أنثنائي دون قرني شائني ... أبلى بلائي وأخبري وعايني
ثم حمل عليه فصرعه وأخذ فرسه فأعطاه للظعينة. فبعث دريد فارسا آخر لينظر ما صنع صاحبه. فلما انتهى إليه ورأى ما صنع صاح به. فتصامم عنه كأن لم يسمع. فظن أنه لم يسمع، فغشيه. فألقى زمام الراحلة إلى الظعينة، ثم خرج وهو يقول:
خل سبيل الحرة المنيعة ... إنك لاق دونها ربيعه في كفه خطية مطيعه ... أولا فخدها طعنة سريعه والطعن مني في الوغى شريعه
ثم حمل عليه فصرعه. فلما أبطأ على دريد بعث فارسا لينظر ما صنعا. فلما انتهى إليهما وجدهما صريعين، ونظر إليه يقود ظعينته ويجر رمحه. فقال له الفارس: خل عن الظعينة. فقال للظعينة: أقصدي قصد البيوت، ثم أقبل عليه فقال:
ماذا تريد من شتيم عابس ... ألم تر الفارس بعد الفارس أرداهما عامل رمح يابس
ثم حمل عليه فصرعه وانكسر رمحه. و ارتاب دريد فظن أنهم قد أخذوا الظعينة وقتلوا الرجل. فلحق دريد ربيعة، وقد دنا من الحي، ووجد أصحابه قد قتلوا، فقال: أيها الفارس، إن مثلك لا يُقتل، ولا أرى معك رمحك والخيل ثائرة بأصحابها، فدونك هذا الرمح فإني منصرف إلى أصحابي ومثبطهم عنك. فانصرف إلى أصحابه، فقال: إن فارس الظعينة قد حماها وقتل أصحابكم و انتزع رمحي، ولا مطمع لكم فيه. فانصرف القوم.
و بعد أن رجع دريد بالجمع الهوازني عن بني فراس و قيل بعد ذلك بزمن اقترب ربيعة من حما قومه فلقيه من بني فراس عبد الله بن جذل الطعان و أبو الفارعة الحارث بن مكدم بالكديد 42 ميلا عن مكة ثم لقيهم نبيشة بن حبيب السلمي في ركب لبني سليم القيسية يبغون أخذ الظعن من كنانة ، فلما رآهم الحارث قال : هؤلاء بنو سُليم يطلبون دماءهم ، فرد عليه ربيعة : أنا أذهب حتى أعلم علم القوم فآتيكم بخبرهم وتوجه نحوهم ، فلما ذهب صاحت بعض ظعن نساء كنانة : ياويلتاه أن قد هرب ربيعة ، فقالت أخته عزة بنت المكدم : أين ترة – نفرة ـ الفتى ؟ فعطف ورجع – وقد سمع قول النساء - فقال :
ثم انطلق يعدو به فرسه ، فحمل عليه القوم و كان جريحا من آثار قتاله سابقا، فلقيه بعض بني سليم و طاردوه فقتل أحدهم و هو عائد إلى الظعن ثم طعنه حبيب بن نشبة السلمي في عضده فانطلق حتى انتهى إلى أمه فقال اجعلي على يدي عصابة ، وهو يرتجز :
شدي على عصب أم سيار فـقد رزيت فارساً كالدينار يطعن بالرمح أمام الأدبار
فقالت أمه: إنا بنــو ثـعـلبـــة بـن مـالـك مـــرور أخـبــــار لـنا كذلـك من بيـن مقتول وبين هالـك ولا يـكـون الـــــرزء إلا ذلـك
وشدت عليه عصابة ، فاستقاها ماءاً فقالت : إن شربت الماء مت !، فكر راجعاً يشتد على القوم ، وظل ينزف دمه حتى اثخن و شدت عليه عصابة ، فاستقاها ماءاً فقالت له : إن شربت الماء مت ! فكر علي بني سليم راجعا يشتد عليهم و ظل دمه ينزف حتى أثخن و رموه بالنبل و لم يجرؤ أحد منهم أن يقترب منه رغم أنه كان غلاما بذؤيبة آنذاك فقال للظعينة: (( أوضعن ركابكن حتى تنتهين إلى البيوت – أي احثثن ركابكن على السير السريع – فاني ميت من هذا السهم وسوف ابقى لكم دونهم على العقبة و أعتمد على رمحي فلن يقدموا عليكن ما اقمت مكاني )) ، ففعلن ذلك …
وهكذا حمى ربيعة بن مكدم الأظعان حياً وميتاً ، ولم يفعل ذلك غيره و قال عمرو بن العلاء في ذلك: (( ولا نعلم قتيلا ولا ميتا حمى ظعائن غيره وإنه - يقصد ربيعة - يوم إذن غلام له ذؤابة ، وقد اعتمد على رمحه – كما قال – وهو واقف لهن على متن فرسه ، حتى بلغن مأمنهن ، وما تقدم القوم عليه )) ، يقول أبو عمرو : (( ولا نعلم قتيلا ولا ميتا حمى ظعائن غيره وإنه يومئذ غلام له ذؤابة، فما زال واقفا على متن فرسه معتمدا على رمحه إلى أن مات، وما تقدم القوم عليه، فقال نبيشة: إنه لمائل العنق على رمحه وما أظنه إلا قد مات، فرمى فرسه، فقمصت وزالت، فسقط عنها ميتا، وفاتهم الظعن، ولحقوا أبا الفرعة الحارث بن مكدم فقتلوه، وأمالوا على ربيعة أحجارا )) .
عدل سابقا من قبل محمد ابوعبدالله في الجمعة 3 يونيو 2011 - 1:26 عدل 1 مرات
محمد العجيز ابو مودة المراقب العام
القبيلة : البريديةالحالة الأجتماعية : عدد المساهمات : 2109 تاريخ الميلاد : 03/07/1985 العمر : 38 المزاج : وسع صدرك
موضوع: رد: سلسلة قصص أمثال العرب 2 ... أشجع من ربيعة بن مكدم - وأشجع من حامى الظعائن الخميس 2 يونيو 2011 - 17:17
يعطيك الف عافيه على الموضوع الرائع دائما متميز
محمدعبدالله موسسين االمنتدى
القبيلة : الرويصـــابالحالة الأجتماعية : عدد المساهمات : 9115 تاريخ الميلاد : 24/04/1986 العمر : 38 المزاج : الحمدلله على كل حال التفييم الإدارى :
موضوع: رد: سلسلة قصص أمثال العرب 2 ... أشجع من ربيعة بن مكدم - وأشجع من حامى الظعائن الخميس 2 يونيو 2011 - 17:26
القبيلة : الغنــــــــــــــــــــــاديرالحالة الأجتماعية : عدد المساهمات : 150 تاريخ الميلاد : 01/01/1986 العمر : 38 المزاج : تمام الحمدلله
موضوع: رد: سلسلة قصص أمثال العرب 2 ... أشجع من ربيعة بن مكدم - وأشجع من حامى الظعائن الخميس 2 يونيو 2011 - 21:15
مشاء الله عليك ياأبو عيدالله دائما تفيدنا بمعلوماتك القيمة ,من يومك كبير
تامر ابو عبدالله أدارى سابق
القبيلة : الحسينــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــابالحالة الأجتماعية : عدد المساهمات : 3943 تاريخ الميلاد : 20/05/1984 العمر : 40 المزاج : التفييم الإدارى :
موضوع: رد: سلسلة قصص أمثال العرب 2 ... أشجع من ربيعة بن مكدم - وأشجع من حامى الظعائن الجمعة 3 يونيو 2011 - 1:23
محمد ابوعبدالله رئيس مجلس الاداره
القبيلة : الحسينابالحالة الأجتماعية : عدد المساهمات : 3194 تاريخ الميلاد : 06/10/1985 العمر : 38 المزاج : الحمد للهالتفييم الإدارى :
موضوع: رد: سلسلة قصص أمثال العرب 2 ... أشجع من ربيعة بن مكدم - وأشجع من حامى الظعائن الجمعة 3 يونيو 2011 - 1:39
مشكورين يااخوان على المرور الكريم
abo ali مشرف
القبيلة : البريديهالحالة الأجتماعية : عدد المساهمات : 1130 تاريخ الميلاد : 04/05/1982 العمر : 42 المزاج : الحمدلله على كل شئ
موضوع: رد: سلسلة قصص أمثال العرب 2 ... أشجع من ربيعة بن مكدم - وأشجع من حامى الظعائن الجمعة 3 يونيو 2011 - 2:43
محمد ابوعبدالله رئيس مجلس الاداره
القبيلة : الحسينابالحالة الأجتماعية : عدد المساهمات : 3194 تاريخ الميلاد : 06/10/1985 العمر : 38 المزاج : الحمد للهالتفييم الإدارى :
موضوع: رد: سلسلة قصص أمثال العرب 2 ... أشجع من ربيعة بن مكدم - وأشجع من حامى الظعائن الجمعة 3 يونيو 2011 - 2:54
بــلال أحمــد مشرف
القبيلة : البريديه ♥♥♥الحالة الأجتماعية : عدد المساهمات : 3339 تاريخ الميلاد : 18/05/1996 العمر : 28 المزاج : رايق
موضوع: رد: سلسلة قصص أمثال العرب 2 ... أشجع من ربيعة بن مكدم - وأشجع من حامى الظعائن الجمعة 3 يونيو 2011 - 3:02