دور الطريقة التجانية في حل بعض مشاكل العالم ونشر الاسلام
لا تختلف الطريقة التيجانية عن غيرها من الطرق الصوفية في تبني منطق ''عــــدم مغالبـــة السلاطين ، و برأي المختصيين فانها تمثل الفكر المعادي للفكر التكفيري ، خصوصا وأن أتباعها يعدون بالملايين في العالم. وأتباع هذه الزاوية عبر العالم موجودون في القارات الخمس من العالم في آسيا في إفريقيا في أمريكا في أوروبا، وعددهم يتراوح ما بين 300 - 370 مليون... ما يعني قوة بشرية هائلة يذكر ان البيان الختامي للملتقى الدولي للإخوان التيجانيين بالأغواط، عام 2006 حمل دعوة لمحاربة التطرف الديني والإرهاب من خلال ''حمل رسالة المحبة و السلام'' التي أوصى بها الملتقى منتسبي الطريقة التيجانية القادمين من 30 دولة في العالم و خصوصا القارة الإفريقية التي تعيش وضعا مزريا اختلط فيه الفقر بالجهل إلى جانب التطرف الديني والحروب الأهلية، كما هو حاصل في عدد من الدول الموجودة في منطقة الساحل الإفريقي. وفي هذا السياق صرح سيدي محمد الحبييب التيجاني، نجل ''الخليفة العام'' للطريقة التيجانية بالجزائر، بأن الزاوية التيجانية في اتصال دائم مع مشايخ زوايا دول الساحل من أجل قطع دابر الإرهاب ، وقال أن الطريقة التيجانية التي لها امتداد إفريقي هام كانت من أوائل الطرق التي حاربت ظاهرة الإرهاب وتصدت لها عن طريق التوعية والتوجيه، على حد قوله. وإذا كانت الرسالة المعلنة لملتقى الإخوان التيجانيين تتمثل في جمع شملهم فوق أرض الجزائر باعتبارها منبع الطريقة التيجانية ( إحدى أكبر الطرق الصوفية انتشارا في العالم) بما يحمله هذا اللقاء من رمزية كبيرة و من تأكيد على أحقية الجزائر في احتضان مقر الخلافة العامة فوق ترابها ، فان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة شدد على ضرورة ''التركيز على القيم الروحية والإنسانية والجمالية للإسلام عندما نقوم بشرحه لغير المسلمين وأن نريهم الطبيعة الحقيقية لهذا الدين العظيم'' في رسالة قُرئت خلال الملتقى الدولي للإخوان التيجانيين الذي احتضنته الأغواط عام2006 ، كما قال رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم ايضا ، إنه يرغب في ''استغلال هذا الاجتماع والزوايا كمركز تأثير وكمنصة لنشر تعاليم ديننا.'' من جهة أخرى قال الكاتب السوري إحسان بدراني ''الاجتماع نفسه يعكس رغبة استمداد القوة من قاعدة قوية في إفريقيا، فالطريقة التيجانية لها تأثير كبير في السنغال ومالي والسودان وبالأخص في نيجيريا، فنجذها قد حققت انتشار الاسلام في شتى بقاع العالم وذالك لطريقتها السمحاء المبنية على كتاب الله وسنة رسوله الكريم .وصدق من قال ما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل فهي طريقة العلم والعلماء والطهارة والنقاء وتزكية النفس والاصطفاء والوصول بها الى حضرة المولى عز وجل .