( اتخاذ القبور مساجد )

[color=darkblue]الخطبة الأولي :-

بعد مقدمة الخطبة
(( عباد الله , خلق الله تبارك وتعالي , الإنسان علي الفطرة , قال رسول الله صلي الله عليه وسلم , (كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ)
مكث الخلق بين آدم ونوح , عليه السلام , عشرة قرون , لايشركون بالله شيئا , لكن إبليس , لعنه الله , فقيه الشرك , أدرك أن الشرك يأتيهم بالتدرج , لا دفعة واحدة , فماذا صنع , لعنه الله , تدرج بهم , ليعبدوا الأصنام .
يحكي لنا حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما , في تفسير قوله تعالى: وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا ) قال عن هذه الأصنام : ( أَسْمَاءُ رِجَالٍ صَالِحِينَ مِنْ قَوْمِ نُوحٍ فَلَمَّا هَلَكُوا أَوْحَى الشَّيْطَانُ إِلَى قَوْمِهِمْ أَنْ انْصِبُوا إِلَى مَجَالِسِهِمْ الَّتِي كَانُوا يَجْلِسُونَ أَنْصَابًا وَسَمُّوهَا بِأَسْمَائِهِمْ فَفَعَلُوا فَلَمْ تُعْبَدْ حَتَّى إِذَا هَلَكَ أُولَئِكَ وَتَنَسَّخَ الْعِلْمُ عُبِدَتْ )
كانوا يعتقدون أن الذي خلق كل شيء , هو الله تبارك وتعالي , إبليس اللعين قال: بهم تسقون المطر، وبهم تفرج عنكم الكرب، وبهم يتحقق لكم الطلب، فاسألوهم حاجتكم، وعظموهم واعبدوهم، فلا سبيل إلى الله إلا منهم وبهم، فهم الوسيلة المعبودة التي تقربكم إلى الله زلفى، وهم الشفاعة التي تُدعى وتُرجى. فأطاعوه فوقعوا في الشرك الذي لا يغفره الله، ويغفر ما دونه لمن يشاء، أطاعوه فوقعوا في الظلم العظيم الذي يخلد من مات عليه في النار،
, من أجل حماية التوحيد , حرم الله تبارك وتعالي , الغلو في الصالحين , والطامة الكبري , اتخاذ القبور مساجد , فهذا من أبواب الشرك بالله , تبارك وتعالي , وكل ناظر للمساجد التي يوجد بها , مقامات , وأضرحة , يري الطواف حولها , والنذر, والذبح لها , وطلب المدد من الأموات , جاهلين بقوله تعالي ( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ )
, ومتجاهلين قول الرسول , صلي الله , عليه وسلم ( إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ صَدَقَةٌ جَارِيَةٌ وَعِلْمٌ يُنْتَفَعُ بِهِ وَوَلَدٌ صَالِحٌ يَدْعُو لَهُ )
فالميت ينتظر ما ينفعه , أما الغلو في الأموات , ومنه اتخاذ القبور مساجد , فقد نهي عنه الرسول , صلي الله عليه وسلم , حماية للتوحيد.
ومن أدلة تحريم اتخاذ القبور مساجد الآتي :-
عن عائشة وابن عباس ؛ رضي الله عنهما , أن رسول الله صلى الله عليه و سلم , لما حضرته الوفاة جعل يلقي على وجهه طرف خميصة له , فإذا اغتمّ كشفها عن وجهه ، وهو يقول : « لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ » .
تقول عائشةُ , رضي الله عنها : يحذر مثل الذي صنعوا .
وأيضا , عن الحارث النجراني , رضي الله عنه , قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول : « أَلَا وَإِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانُوا يَتَّخِذُونَ أَنْبِيَائِهِمْ وَصَالِحِيهِمْ مَسَاجِدَ أَلَا فَلَا تَتَّخِذُوا الْقُبُورَ مَسَاجِدَ إِنِّي أَنْهَاكُمْ عَنْ ذَلِكَ » .
عن أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه, قال : آخر ما تكلم به النبي صلى الله عليه و سلم :
« أَخْرِجُوا يَهُودَ أَهْلِ الْحِجَازِ وَأَهْلِ نَجْرَانَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَاعْلَمُوا أَنَّ شِرَارَ النَّاسِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ »

أيها المسلمون , ما معني اتخاذ القبور مساجد ؟ , لها معان ثلاث , وكلها صحيحة :-

الأول : الصلاة على القبور بمعنى السجود عليها
عن أبي سعيد الخدري : « أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى أن يبنى على القبور أو يقعد عليها أو يصلى عليها
الثاني : السجود إليها واستقبالها بالصلاة والدعاء
فقال صلى الله عليه و سلم : « لَا تَجْلِسُوا عَلَى الْقُبُورِ وَلَا تُصَلُّوا إِلَيْهَا »
الثالث : بناء المساجد عليها وقصد الصلاة فيها
عن عائشة رضي الله عنها قالت : لما كان مرض النبي صلى الله عليه و سلم تذاكر بعض نسائه كنيسة بأرض الحبشة ، يقال لها : مارية - وقد كانت أم سلمة وأم حبيبة قد أتتا أرض الحبشة - فذكرن من حسنها وتصاويرها ، قالت : [ فرفع النبي صلى الله عليه و سلم رأسه ] فقال : « أُولَئِكَ قَوْمٌ إِذَا مَاتَ فِيهِمْ الْعَبْدُ الصَّالِحُ أَوْ الرَّجُلُ الصَّالِحُ بنوا على قبره مسجدا وَصَوَّرُوا فِيهِ تِلْكَ الصُّوَرَ أُولَئِكَ شِرَارُ الْخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ]
أيها الإخوة الأحباب , وجود القبر في المسجد , من أشر البدع ومن أكبر أبواب الشرك بالله , سبحانه وتعالي , يزعم الصوفية أن فوق كل ضريح ولي نافذة مفتوحة في السماء، يفيض الله منها بركاته على الطائفين حول الضريح
ومن منكرات الأضرحة والمقامات , شد الرحال إليها , متجاهلين , قول النبي صلي الله عليه وسلم , ( لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ مَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَسْجِدِي هَذَا وَمَسْجِدِ الْأَقْصَى )
, واجتماع النساء, بالرجال , حول الضريح , ابتغاء التمسح والبركة , ومنهن متبرجات , مع اللهو , وعلو الأصوات , والطعام والشراب , والنوم بجانب الضريح , ويساعد علي هذا , ما يروجه خدم الأضرحة , من خرافات , عن كرامات لصاحب الضريح , مما يخدعون به الجهال , رجاء النذور , التي يسرقون أكثرها , بحيل منها , وضع سلك طويل مبلل بالغراء في فتحة صندوق النذور , فيخرج مع السلك , ما تعلق بالغراء , من مال حرام .
و يقول الشيخ , عبد الرحمن الوكيل , رحمه الله , عن بعض ماشاهده من الصوفية ( الشيخ الأكبر في يوم "الكنسة" كان يمزق عمامة صنم البدوي مزقاً مزقاً، ثم يهديها إلى مريديه بركة – في زعمه – من روح الله ؟
أذكر لكم , أيها الأحباب , حادثة وقعت في بعض بلدان المغرب العربي , أراد الإستعمار إرسال قوات مسلحة لاحتلال إحدي المدن الساحلية , وكعادة المستعمر , لصوص , جبناء , خاف قادة الإستعمار, من المواجهة مع أهل البلدة المسلمة , ففطن قادته إلي تعلق كثير منهم بأضرحة ما يسمي بأولياء الله الصالحين , فأرسل فرنسيا , ادعي الإسلام , والزهد والصلاح , وعندما جاءت القوات الفرنسية علي الساحل , هب أهل البلدة للدفاع عن أنفسهم , فذهب لهم الشيخ المنافق الفرنسي , وقال لهم , إنتظروا , سأسأل الولي من قبره , ثم رجع , وقال إن الولي يقول لكم , لاتقاتلوا , فترك الناس السلاح , واحتل الفرنسيون البلدة , ولا عجب أن نجد كبار الظالمين والطغاة , يمولون ويدافعون ويهللون بالاعلام وغيره , للطرق الصوفية الضالة , فالطريق واحد , العداء لأهل السنة والجماعة , حتي يتسني لهم , تخدير الناس , واذلالهم , وسرقة خيراتهم , ولاحول ولا قوة إلا بالله .
أيها المسلمون , مما يروجه أهل الضلال من الطرق الصوفية , أن الوهابية فقط , هم الذين يحرمون دفن الصالحين , في المساجد .

فإليكم أقوال السادة أصحاب المذاهب الأربعة :-

1 ـ مذهب الشافعية انه كبيرة
قال الفقيه ابن حجر الهيتمي في " الزواجر عن اقتراف الكبائر
" الكبيرة الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة والثامنة والتسعون : اتخاذ القبور مساجد ، وإيقاد السرج عليها واتخاذها أوثاناً ، والطواف بها ، واستلامها ، والصلاة إليها ".
2ـ مذهب الحنفية الكراهة التحريمية
والكراهة بهذا المعنى الشرعي قد قال به هنا الحنفية فقال الإمام محمد تلميذ أبي حنيفة في كتابه " الآثار" : " لا نرى أن يزاد على ما خرج من القبر ، ونكره أن يجصص أو يطين أو يجعل عنده مسجداً " والكراهة عن الحنفية إذا أطلقت فهي للتحريم ، كما هو معروف لديهم
3ـ مذهب المالكية التحريم
وقال القرطبي تفسيره بعد أن ذكر الحديث الخامس :
علماؤنا : وهذا يحرم على المسلمين أن يتخذوا قبور الأنبياء والعلماء مساجد ".
4ـ مذهب الحنابلة التحريم
ومذهب الحنابلة التحريم أيضاً كما في " شرح المنتهى " وغيره ، بل نص بعضهم على بطلان الصلاة في المساجد المبنية على القبور ، ووجوب هدمها
الخطبة الثانية :-

الحمد لله حمدًا كثيرًا طيّبًا مباركًا فيه كما يحبّ ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلّم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.

عباد الله , إليكم بعض الشبه التي يروجها أهل الضلال , من الطرق الصوفية :-

الشبهة الأولي :- قوله تعالى ﴿ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا )

يقول رسول الله , صلي الله عليه وسلم ( َكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً ) إذن نحن لسنا ملزمين بشرع من قبلنا , وقد جاءنا القرآن الكريم , وسنة الرسول صلي الله عليه وسلم , وصح فيها , كما سمعتم , النهي الصريح عن اتخاذ القبور مساجد .
ثم تأمل للآية الكريمة , ( قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ ) , غلبوا , أي لهم السلطة , وليس لهم العلم والتقوى , وفعل من ملك السلطة , لا يكون حجة في الشرع أبدا , بل الحجة الشرعية يبينها العلماء بالدليل الشرعي .
كما لايصح الاحتجاج بعدم الإنكار , علي اتخاذ مسجدا , علي أهل الكهف , في الآية الكريمة , لأن الرسول صلي الله عليه وسلم , حرم دفن الصالحين في المساجد , والرسول صلي الله عليه وسلم , لايحرم إلا بوحي , وفي ذلك يقول صلي الله عليه وسلم « أَلا إِنَّ مَا حَرّمَ رسُولُ اللهِ مِثْلُ مَا حَرّمَ الله )
ومثل من يستدل بهذا , كمثل من يستدل بجوازصنع التماثيل , للآية الكريمة , التي جاء في شرعنا , النهي عن التماثيل فيها, ﴿ يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ ) فهل نستدل , بصنيع الجن لسليمان , عليه السلام , علي جواز التماثيل ؟

وأما الشبهة الثانية وهي أن قبر النبي صلى الله عليه و سلم في مسجده كما هو مشاهد اليوم ، ولو كان ذلك حراما لم يدفن فيه .

فالجواب , بعونه تعالي , لما مات النبي صلى الله عليه و سلم دفنوه في حجرته في التي كانت بجانب مسجده ، وكان يفصل بينهما جدار فيه باب ، كان النبي صلى الله عليه و سلم يخرج منه إلى المسجد ، ثم جاء الوليد بن عبد الملك سنة 88 هجرية , فأراد التوسعة فأصدر قرارا , بهدم المسجد النبوى الشريف , وضم إليه , حجرة أزواج النبي , صلي الله عليه وسلم , فصار قبره , صلي الله عليه وسلم , في المسجد , ولم يكن في المدينة أحد من الصحابة الكرام , رضي الله عنهم , والتوسعات التي تمت في المسجد النبوى الشريف , قبل ذلك , لم تدخل قبره , صلي الله عليه وسلم , إلي المسجد , لعلمهم بالنهي عن ذلك .
ومن أمثلة هذه التوسعات , حين قام عمر بن الخطاب رضي الله عنه بتوسيع المسجد من الجهات الأخرى ولم يتعرض للحجرة بل قال " إنه لا سبيل إليها
وأنكر ذلك , العلماء المعاصرين , للوليد بن عبد الملك , مثل سعيد بن المسيب , رحمه الله .

وأما الشبهة الثالثة وهي أن النبي صلى الله عليه و سلم , صلى في مسجد الخيف وقد ورد في الحديث أن فيه قبر سبعين نبيا !

فالجواب : لم يصح في ذلك شيء
كما أن الحديث ليس فيه أن القبور ظاهرة في مسجد الخيف
فلا ضرر من وجودها في بطن أرض المسجد

الشبهة الرابعة :- بناء أبي جندل رضي الله عنه مسجداً على قبر أبي بصير رضي الله عنه في عهد النبي صلى الله عليه و سلم

الجواب : لم يرد بذلك شيء صحيح يعتمد عليه
و لو صح فانتبهوا للآتي :
أولا : أنه ليس في القصة أن النبي صلى الله عليه و سلم اطلع على ذلك وأقره .
ثانيا : أنه لو فرضنا أن النبي صلى الله عليه و سلم علم بذلك وأقره فيجب أن يحمل ذلك على أنه قبل التحريم لأن الأحاديث صريحة في أن النبي صلى الله عليه و سلم حرم ذلك في آخر حياته .

تم بحمد الله

بسم الله

واشهد ان لااله الا الله وحده لاشريك له خلق الخلق وهوا غني عنهم وهم فقراء اليه ولاند ولا ضد حضره حين برا النفوس

الاول بلا ابتداء والاخر بلا انتهاء واشهد ان سيدنا ونبينا وعظيمنا وقائدنا ورحمت الله للعالمين ونحن من العالمين

حبيبنا ومولانا محمد صل اللهم عليه واله واصحابه الطيبين الطاهرين دايما ابدا الي يوم الدين*اما بعاد

هالاخ عبد الرضي اشكرك علي نقلك خطاب الوهابيه واشكرك لطلب معرفة الحقائق من جوهر الدين الاسلامي الحنيف ولكن قبل ردي علي الوهابيه اريدك ان تعرف من هم الوهابيه وقبل ذالك والاهم من ذالك عقيدتك في ذات الله سبحانه بعدالتجرؤ علي حرمة الرسول واصحابه في روياتهم التوسل برسول الله بل والتجرؤ علي ذات رسول الله كما وصفه الضال محمدعبد الوهاب الذي عينه المحتل البريطاني بعد قتل حجاج بيت الله الحرام بل والامر من هذا تجراهم علي ذات الله وجعلوه جسم وصنم تطقطق من ثقله السموات والارض فهم كافرون بالله الذي نعبده نحن المسلمون الذي وصف ذاته في قوله (ليس كمثله شئ) وهذه عقيدتنا نحن اهل كتاب الله وسنة رسوله فلا يمكن ان يعلم التوسل الي الله الا المؤلمن التقي يقول الله سبحانه (ياايها الذين امنوا اتقو ا الله _وابتغوا اليه الوسيله )فمن لم يصل الي درجة التقوى لايدري ما الوسيله الي الله هولاء منافقون كما وصفهم الحبيب يقرؤن القرءان ولا يتعدي الحناجر بل هم مثل الحمار يحمل اسفار ولايدري مايحمله واليك الامر بالوسائل من القرءان لاتعد وتكفي طالب الحق ومن السنه حديث الضرير *******اما بالنسبه لحديث الرسول صل الله عليه واله وسلم لعن الله اليهود والنصارة اتخذو قبور انبيائهم مساجد الحديث صحيح وسنده اهل التصوف لان جميع روات الحديث بلا استثناء وايمة المذاهب الاربعه هم اهل التصوف لاكن التاؤيل ا الوهابيه قرناء الشيطان ليس اهل تاويل لحديث سيدنا رسول الله لان تاويله بان كان اليهود والنصارة كانوا يصلون علي ذات القبر اي علي العظم ذاته وهذا هوا المحرم والا فلقد قال النبي صل الله عليه وسلم في الحديث اعطيت خمسا لم يعطهن نبيا قبلي وذكر وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا والا فانهم يحرمون ما احل الله لرسوله وامته من بعده فعن يمين القبر نصلي وعن شماله وكذا من امامه ومن خلفه ولم ينكر علي اهل الكهف وقد قال الله(وكذالك اعثرنا عليهم ليعلموا ان وعد الله حق )فليس المقصود كما ذكر عبد الرحمن هذا والا لكان الاغلب (ابنوا عليهم بنيانا ربهم اعلم بهم )ان الله عليم بكل شئ ولا يريد تذكرنفسه سبحانه بل تذكير لجميع خلق الله فمقام النبي اوالولي اية من ايات الله تذكرالخلق بالله كما قال النبي صل الله عليه واله وصحبه ان الولي من اذا رؤى ذكر الله ولما قال الله(الرحمن فسئل به خبير فهل عند الوهابيه من خبير******ويقول ان مستعمر يستهذء باولياء الله اقول اقراء التاريخ ياايها الاتان الجاهل وانظر من حرر المشرق والمغرب ومن نشر الاسلام في بقاع الارض غير اهل التصوف فلا اريد ان اذكر اسماء ولا يغيب هذ ا للا علي اعمش البصر والعقل والبصيره ارجعوا بل قولوا لااله الا الله محمدرسول الله وادخلوالاسلام تسلموا ياخوارج العصرواتقو نارا وقودها الناس والحجارة اعدة للكافرين يقول الله في الحديث القدسي من عادا لي وليا اذنته بالحرب فهل تستطيعوا حرب الله نسال الله ان يهدي من اراد الله وان ينتقم من المعتقدين المعادين وصل الله علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه اجمعين ارجوا من الله ان يهدينا الي ما يحبه ويرضاه هذا وسامحوني علي قدر ما حباني خدام خدام مشايخي وان كان تقصير فمني وان كان صواب فمن الله ولا اله الا الله محمدرسول الله في كل لمحة ونفس عددما واسعه علم الله