]size=24]اعلم أن السرّ في حياة الأجساد هي الروح التي استودعها الحق فيها، فبعد خروج الروح من الجسد يعود لحقيقته تراباً وعفناً، وتبقى الروح التي تنتقل بعد ذلك إلى الجسد البرزخي، وتبقى في هذا الجسد البرزخي إلى أن يبعث الله من في القبور، فتنتقل بعدها إلى الجسد الأخروي، وهكذا فإنها لا تفنى بل تنتقل من جسد إلى جسد آخر للإنسان يناسب الدار التي يسكنها..
إن ذكر الموت دائماً يرقق القلب، ويرغّب في الآخرة، ويخفف المصيبة، ويعين على النوائب، ويصغر كلّ شيء دونه، فهو الحقيقة الأولى، وهو بداية النهاية، ولا نهاية بعده، بل انقطاع عمل، وزوال جهد، وحساب في حساب، فثواب أو عقاب.. من تدبّر ذلك وعى، ومن غفل عنه جهل وادّعى، فطريق سينتهي بلقاء الله، وسبيل لا معنى له إن لم يكفِ فيه الزاد، فالتدبر مطلوب، وليس للعبد إلا الرجوع لمولاه المحبوب لااله الا الله محمد رسول الله في كل لمحة ونفس عدد ما واسعه علم الله *****وصل الله علي مولانامحمد واله عددنعم الله وافضاله[/size]