قصتي أنا وصديقي الحبيب المسيحي ..... في حب مصر

كان لي في زمن الصبى صديق وكنت آنا ذاك أدرس بالمدرسة الأعدادية بكوم أمبو وكان أسمها وقت ذاك الأعدادية الحديثة المشتركة خرجت العديد من المرموقين في مدينة كوم أمبو منها الضباط والدكاترة ورجال الأعمال .
وكان ذلك هو فعلاً الزمن الجميل ، كنت كعادتي أتحرى في إقتنائي لأصدقائي بأن أختار الصديق الصدوق وكان له عندي صفات دقيقة وهو أن يكون شجاع وكريم وأخلاقة طيبة وأن يكون أقرب لتفكيري العقلي وفهمي وأخلاقي .

أخترت صبي كان به أغلب هذه الصفات أن لم تكن جميعها فيه هو أعجب بأخلاقي وأنا كذلك أعجبت بأخلاقه و في أول أيام الدراسة طلبت منه أن يجلس بجواري في المقعد رحب هو بذلك ،
وأصبحت الصداقة قوية لا نفترق إلا عند إنتهاء اليوم الدراسي منذ الصباح وحتى نهاية اليوم الدراسي معاً .

وجاء يوم إنتخابي في أتحاد الطلاب ويومها كنت أعشق كرة القدم وترشحت كمندوب رياضي للفصل وكان جميع التلاميذ والتلميذات آنذاك يحبونني لروح التعاون وكانت الأصوات كاسحاً حتى تم إختياري رائد للفصل .

وبعد مرور عدة أسابيع وبعد أن تعلقت بصديقي هذا وكذلك هو تعلق بي وأصبحنا روحاً واحدة في جسدين لا يستغني أحدنا عن الآخر وفي طابور الصباح تم أستدعاء جميع رواد الفصول وقالوا لي على التلاميذ المسيحين الخروج وقتها أنا قلت للمدرس لم يوجد لدينا أي تلميذ مسيحي فقد تلميذتين أو ثلاث وناديتهما وكنت أعرفهن فخرجن مباشرة .
وبعض لحظات قال لي المدرس يوجد تلميذ مسيحي معكم أكدت له أنه لم يوجد أي أحد معي وأنا أعرفهم جميعاً قال لي أذهب ونادي فناديت يا جماعة الأستاذ بيقول أنه فيه تلميذ واحد مسيحي وأنا أكدت له بأنه لم يوجد فيه حد مسيحي ، خرج صديقي الحبيب وقال لي ياد أنا مسيحي قلت بتعجب أنت مسيحي قال لي أيوه وخرج في بادئ الأمر لم أصدق ، تأثرت في البداية ، وقلت لنفسي ما يضره أنه مسيحي ، ولم تتغير معاملتي معه وزادت الصداقة وزاد الحب وزادت المواقف الطيبة منه والشجاعة وترابطنا كان مصدر ثقة بالنسبة لي كنت أطلعه على أسراري وحكاياتي التي كنت لا أتحدث مع أقرب الأقربين فيها .
والله الذي لا آله ألا الله استمرت هذه العلاقة إلى أكثر من ثلاثين عام هو يسأل عني وأنا أسأل عنه حتى بعد أغترابي أذهب وأستقل أكثر من مواصلة لكي أزوره وهو كذلك يأتي ليزورني وجميع من في المدينة يعرفون مدى صداقتنا حتى الآن وأني لن أرضى فيه أي أذى يصبه وهو كذلك لحبه الشديد لي وأنا كذلك لحبي الشديد له .

أسمه حتى الآن مازال عالقاً في ذاكرتي : ـ سامي شوقي زكي
هذا الأسم لا يدل على أنه مسيحي .
تعرفت على عائلته جميعها على والده و على والدته وعلى شقيقتيه .
وهو كذلك تعرف على أسرتي جميعها وكان بيننا الحب والود والإحترام .

أعذروني أخوتي للإطاله ولكن أردت أن أذكر لكم قصة واقعية حدثت معي بالفعل .
وأحب أن اقول للمصرين الأحرار الذين يعشقون الوطن أرجوكم أخمدوا هذه الفتنة .

منذ نشأتنا وطفولتنا نعيش معاً جانباً لجانب في القرية يشاركوننا الأفراح والأحزان ويأتون والله بصوانيهم في المواجب وكذلك نحن نذهب إليهم بصوانينا في الواجبات .

هؤلاء هم المصريين في الشدائد معاً في الحروب معاً مسيحيين ومسلمين .


أرجو من كل مسلم أن يضبط نفسه وأن يتذكر أحاديث الرسول الكريم الذي قال : ـ

روى أبوداود فى السنن عن صفوان بن سليم عن عدة من أبناء أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، عن آبائهم عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال «ألا من ظلم معاهداً أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفسٍ فأنا حجيجه (أى أنا الذى أخاصمه وأحاجه) يوم القيامة.

وعن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً(.

وعن عمرو بن الحمق رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أيما رجل أمن رجلاً على دمه ثم قتله فأنا من القاتل برىء وإن كان المقتول كافراً، رواه ابن ماجة وابن حبان فى صحيحه واللفظ له، وقال ابن ماجة فإنه يحمل لواء غدر يوم القيامة.

المعذرة المعذرة للإطالة .

موضوع رائع حقا يؤكد ان مايحدث الان

ماهو الافتنه اطرافها خارجيه

سلمت عمنا الغالى للسرد الطيب

ماشاء الله عليك استاذنا العزيز استاذ كمال
فانت نعمه الصديق لاصدقائه الاحياءووفي للاموات ايضا
فانت فعلا الصديق الصدوق وقد عوتنا ان تسرد لنا قصصك مع اصدقائك التى تزيد احترامنا لك وندعو الله اننا جميعا نجد الاصدقاء الاوفياء لصداقتهم
اما بنسبه للفتن بين المسلمين والمسحين ندعو الله ان يحفظهم ويطفاء نار هذه الفتن وانا مش خيفا علي مصر لان قال الله في كتابه العزيز عن مصر فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ (يوسف 99 )
وهذا قول الله الذى ليس فيه نقاش انشاء الله مصر امنا دائما مهما حصل فيها
أما ما روى عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فى ذكر مصر
قوله صلى الله عليه و سلم (ستفتح عليكم بعدى مصر فاستوصوا بقبطها خيرا فإن لكم منهم ذمه و رحما " حديث ضعيف" )
و قوله (إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا بها جندا كثيفا فذلك الجند خير اجناد الأرض ، قال أبو بكر لم يا رسول الله؟ قال لأنهم و أزواجهم فى رباط إلى يوم القيامة " ايضا حديث ضعيف" ).
يا أرض مصر فيك من الخبايا و الكنوز ، و لك البر و الثروة ، سال نهرك عسلا ، كثر الله زرعك ، و در ضرعك ، و زكى نباتك ، و عظمت بركتك و خصبت ، و لا زال فيك يا مصر خيرا ما لم تتجبرى و تتكبرى ، أو تخونى ، فإذا فعلت لك عراك شر ، ثم يعود خيرك.


و فى التوراة ( مصر خزائن الأرض كلها ، فمن أرادها بسوء قصمه الله )

أتوجه بالشكر الجزيل إلى المبدع محمد عبد الله يسن كل الشكر ودائماً هو معنا أشكره على إضافته المبدعة الموثقة بالصور وكلامه الجميل ونعم الأخوة الأقباط في القرية دائماً مشتركين في أشياء كثيرة
كما اشكر أخينا ابو صبرى على مشاركته في الموضوع ورده الطيب .
والشكر موصول إلى أخينا أحمد الويان على تنويره لهذه الصفحة بالرغم من إنشغاله مع الكرسي وهانت يا زعيم .

كما أشكر ولدنا الحبوب محمد يحي الشديد على كلامه الطيب الذي لا يصدر إلا من أصل طيب ونعم لا يخلو أحد منا وأن يكون له صديق مسيحي يحبه ويكن له كل الحب والتقدير .

والشكر إلى أستاذنا الكبير الفاضل الأستاذ محمد العدوابي أبو سعيد على مداخلته الرائعة وكلامة الجميل كل الشكر يا أبو سعيد ووحشتنا مداخلاتك الرائعة ومواضيعك الأروع .

والشكر موصول إلى أبنتنا الغالية الغندورة كل الشكر على ردك الجميل ونحن تعلمنا في أساتذتنا ومشايخنا التربية الحسنة وحسن الجوار والمعاملة الحسنة لأهل الزمة .

والشكر والتقدير الكبير إلى الأستاذة الفاضلة أم مؤمن على كلامها الجميل الذي كتبته وإيضاً على ردها الذي نعتز به وكذلك على إضافتها الراقية التي زانة هذه الصفحة جمال وبهاء بارك الله فيك على كلامك الطيب وجزاك الله عنا خير الجزاء .
والشكر موصول إلى الجميع .

أشكر الأخ البليغ جداً بليغ حمدي صاحب الزوق والفهم على رده الجميل كل الشكر والتقدير له وبارك الله فيه وأرجو من الله عز وجل أن يكرم جميع أهل مصر وتكون مصر الحبيبة في رفعة وإزدهار .