مفجِّرا جدلا حول ثورة 25 يناير
داعية كويتي: المصريون أفسدوا حياتهم بثورتهم.. وقتلاهم ليسوا شهداء
الكويت : العربية أكد الداعية الكويتي الشيخ عثمان الخميس حُرمة الخروج على الحاكم أو التظاهر لعزله، واعتبر أن ذلك السلوك يمثل فسادا عظيما، حسب رأيه، كما اعتبر أن قتلى وضحايا الثورة المصرية ليسوا "شهداء".
وقال الخميس في حديث مصور على موقع "يوتيوب" يعود لفترة سابقة، إن الثورة المصرية التي أطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك، لم تكن ثورة إسلامية، ولكن ثورة من أجل الدنيا، فالثوار لم يخرجوا من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية أو من أجل الدين، وذلك بحسب ما نشرته العربية نت.
ومضى الشيخ في حديثه قائلا "إن الثوار كانوا يطالبون بحكم ديمقراطي، وهذا ليس مسألة دينية، وبالتالي لا يجوز أن تلبس تلك الثورة أو غيرها لباسا شرعيا".
وأردف "خرجوا (الثوار) من أجل الدنيا.. وعليهم بالعافية والله يوفقهم"، فهم حسب قوله تعرضوا للكثير من الظلم والحرمان ولكن ثورتهم تبقى دنيوية وغير شرعية وهي مثلها مثل أي ثورة في الدنيا.
وعن الضحايا الذين سقطوا خلال المظاهرات والاحتجاجات برصاص قوات الأمن قال الخميس إنهم ليسوا شهداء، "فهذا ليس طريق الشهادة"، وأضاف "نسأل الله أن يغفر لهم".
وأوضح الشيخ في بداية الحديث أن هناك حيرة واضطرابا بشأن المظاهرات والرأي الشرعي فيها، فالبعض يفتي بناء على حماس فقط دون علم، معربا عن أسفه لأن معظم من أجازوا المظاهرات أجازوها من باب الحماس دون أي أساس شرعي، ولا يذكرون نصوصا عن الرسول "صلى الله عليه وسلم"، وأنهم استندوا لأحاديث ضعيفة.
وقال "إن أسعد الناس في مثل هذه الأمور هم من كانوا يستندون في أقوالهم إلى الدليل".
وشدد على أن الأصل هو عدم جواز الخروج على الحاكم والسمع والطاعة له وإلا حدث فساد عظيم, ولكن البعض يأخذهم الحماس دون دليل.
يشار إلى أن أكثر من 800 مصري قتلوا برصاص قوات الأمن، فيما أصيب أكثر من ستة آلاف خلال المظاهرات التي استمرت 18 يوما متواصلة، وانتهت بتنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك عن الحكم في الحادي عشر من فبراير الماضي وإسناد مهامه للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد حتى الآن.