شغل سيما : يا عزيزي كلنا فلول .. و [ زاهر ] طير إنت ! ......................................

تنقل السينما الواقع الذي نعيش فيه و تحاول صياغة قصص و مواقف من حياتنا الشخصية اليومية ، و أصبحت الرياضة المصرية مؤخرا لا تختلف كثيرا عن السينما ، و أصبحت أقرب للأفلام ، و بالرغم من المتعة التي قد نعيشها أثناء مشاهدة تلك الأفلام ، إلا إنها تحولت لمأساة عندما صورت واقع الرياضة المصرية .. و نرصد لكم اليوم أهم فيلمين يعرضان في دور العرض الرياضية المصرية ...

زاهر .. طير إنت

في الفترة الأخيرة زادت الضغوط على إتحاد الكرة للرحيل ، و أرجع أصحاب فكرة الرحيل طلبهم هذا إلى الدعم الذي كان يجده المنتخب المصري في عهد مبارك من أجل إلهاء الشعب المصري ، و رأوا أن إتحاد الكرة شريكا أساسيا في هذه الخطة الخبيثة .

و لكني لم أجد في ذلك سببا مقنعا لرحيل إتحاد الكرة ، و لكن التخبط الذي ظهرعليه الإتحاد في الفترة الأخيرة ، و الذي ظهر جليا في قرارات سمير زاهر رئيس الإتحاد ذكرني بشخصية " دكتور بهيج " في فيلم " طير إنت " الذي حاول خطف قلب حبيبته " ليلى " بالتحول لـ7 شخصيات من أجل نيل رضاها ، و لكنه فشل و عاد في الأخر " بهيج " .

زاهر في تصريحاته يشبه حاليا " بهيج " محاولا التمسك بكرسي إتحاد الكرة " [ مع الإعتذار لليلي ] فشتان الفارق بين " ليلى " و الجبلاية !! قرارات زاهر المتخبطة تبعده عن إتحاد الكرة أكثر مما تقربه ، و تظهره فعلا بمظهر من يموت على منصب أو كرسي ، و يجب أن يعلم أن نجاح إتحاد الكرة يحسب بما قدمه للأندية ، و ليس بنجاح المنتخب الذي يعود نجاحه إلى عوامل لا تمت بصلة لدعم زاهر ، و الدليل الفشل الأخير !

و نتمنى لكم مشاهد ممتعة لفيلم " زاهر .. طير إنت " ...

سمير زاهر : " رحيل حسن شحاتة كان محسوما منذ فترة و لكن إختيار البديل مشكلة ، و غالبا سيكون مصري " .. أنا صح أنا صح طلعت ميزو و نزلت عمرو .. أنا اللي جبته من إنبي ... أنا صح !!

سمير زاهر : " المدرب القادم لمنتخب مصر شعره أصفر " ..
إنت فاكرني أجنبي و لا إيه ؟ أنا إبن بلد و مدقدق !!

سمير زاهر :"الضغوط تزداد علي، وزوجتي نصحتني أكثر من مرة بالاستقالة، وقد أرحل قبل نهاية فترة ولايتي". ..

أدي أخرة اللي يجيب لمرته i-phone ...

سمير زاهر :"كان من المقرر أن يدير مباراة الإسماعيلي وطلائع الجيش طاقم تحكيم إفريقي، ولكنهم اعتذروا لنا". ..

اللي انت بتعمله دة Big Mistake و كدة هيكون لنا عندكوا حق عرب !!

سمير زاهر :"هناك خطأ تم ارتكابه بعدم إبلاغ النادي الإسماعيلي بأن طاقمالحكام الإفريقي اعتذر عن عدم إدارة المباراة، وسيتم محاسبة من ارتكب هذاالخطأ داخل اتحاد الكرة". ..

سري لازما يندفن معاك يا وهدان .. You know too much!!

سمير زاهر : سنطبق المادة 18 من لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والخاصة بمنع مشاركة أكثر من ناد تابع لمؤسسة واحدة في مسابقة على أندية المؤسسات بصرامة ..

بموت في عصيبتك .. بدوب في قوتك .. هتخرجي بليل مع أصحابك هتلاقيني نايم من المغربية تحت البطانية بدفيلك السرير يا عينيا .

سمير زاهر : " أدرس الاستقالة من إتحاد الكرة قبل العام و نصف المتبقيين من فترة ولايتي " ..

من زاهر الفنان إلى زاهر الإنسان : ارجع بقا وحشتني .. انت فين ؟

سمير زاهر : " أقترح إقامة مباريات الدوري في الاستادات العسكرية و أن يحضر جمهور فريق واحد " ..

و فيها إيه مدام " In Pulic " و " With out feelings " يبقا " So What " !!!

سمير زاهر بعد الثورة : " لا نية لإلغاء بطولة الدوري هذا الموسم ، و المباريات سيحضرها الجمهور " ، سمير زاهر الأسبوع الماضي : " شخصيا كنت أفضل إقامة المتبقي من مباريات الدوري بدون جمهور ، و لكن عصام شرف و الجهاز العسكري رفضا خوفا من تأثر السياحة في مصر " ..

إنتي خربطيني و لخبطيني يا وظووظة ، شوفيلي حاجة على مزاجك !

يا عزيزي كلنا فلول

أبهر الشعب المصري العالم كله بثورته العظيمة ، ليس لأنها أطاحت بحاكم مستبد مثل مبارك ، و نظام فاسد " عامل زي الويندوز الواقع " فقط ، و لكن لأن ثورته انطلقت شعلتها من ميدان لم تستطع سيارات أمن مركزي أو قنابل مسيلة للدموع و مولوتوف أو حتى جمال " أسفين لإخوانا من حزب أنا أسف يا ريس ، جمال بكسر الجيم " القضاء عليه بمن فيه ، و تفوقت على كل هؤلاء كلمة واحدة فقط هي " سلمية " .

فروعة الثورة المصرية جاءت من كونها لم تشهد أي أعمال عنف أو بلطجة من جانب المتظاهرين ، فلم نجد شاب ثوري يرفع سلاح أبيض في وجه ضابط أو حتى عسكري ، و لم نجد من يخدش حياء فتاة باتت أياما في ميدان التحرير .. مع العلم أن مرتضى منصور كان يقف في ميدان مصطفى محمود عندما سب بنات التحرير ، و الله وحده أعلم إذا كان سبهن في التحرير كان هيبقا موجود بينا دلوقتي و لا لأ !!

و لكن بعد الثورة فوجئنا أن البلطجة و الأسلحة البيضاء لم تظهر في التحرير ، لإنها كانت مستخبية في " الاستادات " فمن الغريب أن نجد المصريين يتعاملون بهدوء و حكمة و تحضر مع من استعبدوهم 30 عاما ، و يهتفون " سلمية سلمية " في وجه من رفعوا في وجوههم البنادق و الرشاشات ، و يحمون المنشأت و المباني بدافع المسئولية بالرغم من هروب المنوطين بهذه المسئولية .. في حين أن المصريين أيضا يرفعون الأسلحة البيضاء في وجه بعضهم البعض من أجل رياضة ترفيهية ، و يسبون بعضهم بسبب هدف أو ضربة جزاء ، و يقتحمون الملاعب لتدميرها بدون أدنى إحساس بالمسئولية بسبب هزيمة في مباراة رياضية .

عزيزي القارئ لا تلومني على استخدام اللفظ الجمع " المصريين " لوصف مشاغبي مدرجات ملاعب كرة القدم .. فنحن أيضا استخدمنا اللفظ الجمع " المصريين " لوصف من قام بتطهير بلد الحضارة من الدنس .

فالبلطجية و من عاشوا أيام الثورة على " الكنبة " يشاهدون نشرة الأخبار حتى " تامر بتاع غمرة " نالوا شرف الإنتساب للثورة العظيمة .. و بالتالي صفة " البلطجة " التي تلازم مثيري الشغب في الملاعب تنال هي شرف الإنتساب للمصريين و ليس العكس ..

الغريب في ظل محاربتنا الثورة المضادة و " فلول " الحزب الوطني المنحل التي تحاول النيل من الثورة ، نجد أنفسنا نحاربها .. و إنتشر اللفظ " فلول " مؤخرا ، و إتفق الكثيرون على تواجده ، و رفض البعض وجود ما يسمى بالفلول ، و لكن الحقيقة يا عزيزي أن كلنا " فلول " ...

و إخترت أن نكون " فلول " أفضل من أن نكون " جرثومة " على رأي مدحت شلبي واصفا من يثير الشغب في المدرجات ...

فقد تظن نفسك وطنيا ثوريا ، و لكن الثورة ليست أن نزيح الفاسدين من على كراسيهم فقط ، و من يعتقد أن الثورة إنتهت بإزاحة هؤلاء ، هو نفسه من يزيح كرسي في الاستاد ليقذف به من يتواجد في الملعب سواء لاعبين أو حكام ، و هؤلاء فلول أيضا ، و لكن التعصب الأعمى أنساهم الثورة و جعلهم يظنون أنفسهم فلول من نوعية " أنا فُل يا دنيا تمام أوي كدة " على رأي المطرب مصطفى كامل ، و لكن الحقيقة إنهم فلول من التي مفردها " فِل " .

الزملكاوية و الإسماعيلوية و الإتحاداوية و البورسعيدية كلهم مصريين و معهم الأهلاوية ، و بالتالي لا يصح أن نخرج لنمنح جمهور فريق معين لقب البلطجي دون غيره ، فالأمر يلازمنا جميعا ، فالأخبار التي تتناقلها وسائل الإعلام خارج مصر لا تفرق بين مشجع الفريق الأخضر و مشجع الفريق " الفحلقي " .. و إذا ألغي النشاط الرياضي لن يتركوا الدوري للـ3 فرق التي لا تثير الشغب لتتنافس على درعه بمفردها .

و أثبتت العقوبات التي وقعتها لجنة المسابقات على الأندية أن هذه الجماهير لا تبالي بها ، لإن من يدمر ملعب ناديه و يشوه صورة بلده لا يهتم بغرامة يدفعها فريقه ، و بالتالي يجب أن نكون أكثر حزما مع من يقوم بالشغب و ليس النادي فقط ، و هؤلاء المشاغبون ليسوا من قام الشعب المصري بالثورة من أجل أن " تطبطب " عليهم الشرطة ، فمن طلبنا الشرطة بإحترامهم كانت نوعية مختلفة من البشر ، أما نوعية المشاغبين هؤلاء فلا تستحق لقب " فُل " .

و يمكن أيضا أن يكون العقاب من نوعية تجميد نشاط الفرق التي يمارس جمهورها الشغب ، أو إصدار قرار بهبوط تلك الفرق مهما كان مركزها في جدول ترتيب فرق الدوري .

حماية ملاعبنا من الشغب و البلطجة مسئوليتنا جميعا ، و علينا التصدي لها ، فإذا وجدنا من يقتحم الملعب لا يصح أن نهتف لرجال الشرطة " سيبوه سيبوه " ، كما لا يصح أيضا أن نشاهد مدير أمن استاد الاسكندرية يحاول تهدئة روع مشجع بكل إحترام ليرد عليه المشجع بقذفه بكرسي .

و إذا كنا لن نستطيع حماية ثورتنا قبل رياضتنا ، فلا نستحق أن نتمتع بممارسة أو مشاهدة " كرة القدم " ، و لا نستحق لقب " فُل " و يليق علينا لقب " فِل " أكثر .